اﻟﻤﺆﺳﺲ
اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ بن عبدالعزيز اﻟﺮاﺟﺤﻲ


ولد اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ بن عبد العزيز اﻟﺮاﺟﺤﻲ ﻓﻲ عام 1346هـ/ 1927ﻡ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻜﻴﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺼﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺄ ﺿﻤﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ، ﻭﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺎﺩﻳﺔٍ ﻗﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻴﻦ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ: ﺻﺎﻟﺢ، وﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، وﻣﺤﻤﺪ.
ﺭيادة الأعمال:
ﻛﺎﻥ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺷﻐﻮﻓﺎً ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭاﻟﺘﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻪ اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ، ﻭﻣﻨﺬ صغره هيأ له الله ﻋﺰﻳﻤﺔً ﻭﺟﺮﺃﺓ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭالاﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ غيره، وكان له ﺇﺻﺮاﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺮﺩ ﻭاﻟﺘﻤﻴﺰ وترك اﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ.
بدأ الشيخ سليمان في العمل صغيراً منذ عام 1358هـ/1939م في عدد من الأعمال منها: بيع مادة (الكيروسين)، وبيع الحطب وحراسة البسطات، والحمل في السوق، وتنقل حينها من عمل إلى آخر للبحث عن فرص مناسبة يستطيع من خلالها توفير دخلٍ يسد به رمقه.
ثم عمل مع أخيه صالح منذ عام 1365هـ/1945م، وامتد به العمل مع أخيه إلى عام1376هـ/1956م، وطوال هذه الفترة كان للشيخ نشاط متفرق في أعمال الصرافة والتجارة حتى يسَّر له الله تكوين رأس مال من أمواله الخاصة يستطيع معها الاستقلال بأعمال الصرافة والتجارة.
في عام 1377هـ – 1957م قام باستئجار دكان في شارع قابل بالقرب من مسجد عكاشة في جدة، ثم انتقل الأخوان إلى العمل معاً بنظام الشراكة منذ عام 1377هـ/1957م وحتى عام 1390هـ/1970م.
في عام 1391هـ – 1971م اتفق مع أخيه صالح على فض الشراكة، وقاما بتصفية كل شيء له علاقة بالشراكة من الأموال والعقارات وغيرها برضا تام وبروح طيبة.
ﻓﻲ عام 1392هـ/ 1972ﻡ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻊ في أعمال الصرافة، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺑﻔﺘﺢ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺟٍﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﺻﺤﺐ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺳﻊ في أعمال الصرافة ﺗﻮسعٌ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ اﻟﻌﻘﺎﺭ، ووفَّق اللهُ اﻟﺸﻴﺦ لتحقيق اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ اﻛﺘﺴﺎﺏ ﺳُﻤﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﺪﻯ اﻟﻌﻤﻼء ﻭاﻟﺘﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺩاﺧﻞ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ.
في عام 1398هـ – 1978م اتفق الشيخ سليمان مع أشقائه صالح وعبد الله ومحمد على تأسيس شركة تضامنية (شركة الراجحي للصرافة والتجارة) تعمل بشكل أساسي في مجال أعمال الصرافة وقبول الودائع من العملاء، والتجارة في العقار، ومواد البناء، وقد مارست الشركة أعمالها وأنشطتها واكتسبت رضا الجمهور من عملائها ومراسليها في الداخل والخارج، وكانت الشركة الوحيدة من بين شركات الصرافة التي حصلت على عضوية غرفة المقاصة في مؤسسة النقد العربي.
وﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺣﺮص الشيخ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺴﺐ اﻟﺤﻼﻝ اﻟﺬﻱ ﻳﻨﻤﻲ اﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ﻭﺣﺮﺻﻪ اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭاﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻣﻊ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻭﺇﺗﺴﺎﻗﻪ اﻟﺘﺎﻡ ﻣﻊ أحكام اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ اﻟﺴﻌﻲ ﻹﻧﺸﺎء ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺼﺮﻓﻲ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭﻓﻖ الأحكام ﻭاﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺤﻨﻴﻔﺔ، ﻟﺬﻟﻚ قدَّم اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ طلباً ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰﻱ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﻜﺘﺐ ﺧﺪﻣﺎﺕ اﺳﺘﺸﺎﺭﻳﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ اﻟﻄﻠﺐ رُفِض ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰﻱ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ واﻟﺸﻴﺦ ﺳُﻠﻴﻤﺎﻥ استطاع إقناعهم ﺑﻮﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ، ووافقوا ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ، ﻓﻜﺎﻥ اﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1402هـ / 1981ﻡ.
وفي عام 1988م وبعد مشاورات استمرت أكثر من 6 سنوات جرى الاتفاق مع مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي السعودي حاليا) على تحويل الشركة إلى شركة مساهمة عامة باسم شركة الراجحي المصرفية للاستثمار (مصرف الراجحي)، وطُرِحت حصة من أسهم الشركة للجمهور للاكتتاب العام، واحتفظ الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي وأشقاؤه عبد الله وسليمان ومحمد بحصة من أسهم الشركة توزعت بينهم بنفس حصصهم في شركة الراجحي للصرافة والتجارة، فكان للشيخ سليمان الراجحي منها النصيب الأكبر.
وبهذا نشأت شركة الراجحي المصرفية للاستثمار (مصرف الراجحي)، وهو أول مصرف في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي بل ربما في العالم الإسلامي والعربي يتعامل بالمصرفية الإسلامية تحت إشراف ورقابة هيئة شرعية مستقلة من كبار العلماء، ويتبع لها إدارة خاصة بالرقابة الشرعية على جميع المعاملات والعقود المصرفية.
كان اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ يؤمن ﺑﻔﻜﺮﺓ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭاﻟﺘﺸﺎﺭﻙ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺣﺪاﺙ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭاﺳﺘﻤﺮاﺭﻫﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﺟﺎءﺕ ﻓﻜﺮﺓ تطوير اﺳﺘﺜﻤﺎﺭاته (الشخصية) من خلال (المكتب الخاص) ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ اﻟمجالات ﻭﺇﻧﺸﺎء ﻋﺪﺩ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ والشركات اتصفت باﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭالاﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ ﺩاﺧﻞ اﻟﺒﻼﺩ ﻭخارجها. ومن هذه اﻟمجالات: الاستثمار في المال والعقار، ومجال الزراعة والغذاء، ومجال الصناعة.
وبفضل الله نمت هذه الاستثمارات وتطورت تحت إشراف وإدارة مباشرة من الشيخ سليمان، وساعده عدد من أبنائه المؤهلين لإدارة تلك المشاريع، وكان يساعدهم جهاز إداري متخصص في نفس المجالات الاستثمارية، وأصبحت مكوناً أساسياً لثروة الشيخ سليمان وممتلكاته، التي قرر حصرها في عام 1430/1431هـ –2010/2009م وتقويمها، ثم توزيع نصفها بالحصص الشرعية على زوجاته وأبنائه بعد استشارتهم، ووقَف النصف الآخر من ماله لله تعالى تقرباً إليه وابتغاءً للثواب من عنده سبحانه.
كما أسست في نفس العام المؤسسات الوقفية التي تعنى بشؤون الوقف وعقارات الوقف المنجز المهمشة.
وصدر صك الوقفية رقم 32133934 وتاريخ 1432/6/15هـ.
وفي عام 1432هـ – 2011م أسست شركة سليمان عبد العزيز الراجحي القابضة التي تعد الذراع الاستثماري لأصول الوقف وشركاته التابعة.
اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ:
ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻴﺎﺓ اﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻥ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮﻱ ﻟﻪ ﻭﻹﺧﻮﺗﻪ يقتصر على ﻧﻮﻉ ﻣﺤﺪﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ اﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ توزَّع اﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭاﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ على اﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻴﻦ، من خلال اﻟﺸﻴﺦ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﻮﺏ ﻋﻨﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ
ﻭﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪاﺕ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ، ﻭاﻧﺤﺼﺮ ﺩﻭﺭ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ ﻭاﻹﺷﺮاف.
ﻻﺣﻘﺎً، ﻭﻣﻊ ﺗﻮﺳﻊ اﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺑﻌﺪ اﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺪيانة ﻭاﻟﺮﺃﻱ، ﻗﺮﺭ اﻟﺸﻴﺦ ﺇﻧﺸﺎء ﺟﻬﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ، تكون ذراعاً للقيام بأعمال البر والإنفاق والدعوة وبث الخير، فكانت البداية ﻗﺒﻞ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﺎﻥ، إذ مرت مراحل شتى ثم ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻼﺩ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮاﺟﺤﻲ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ٬ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻭﺯاﺭﺓ اﻟﺸﺆﻭﻥ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺭﻗﻢ (10) ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1421/6/19 هــ. لتكون أول مؤسسة خيرية أهلية مانحة في المملكة العربية السعودية، ثم تتابعت المؤسسات الخيرية للشيخ مثل ﻣﺆﺳﺴﺔ سليمان الراجحي الوقفية (شركة المنارة المتقدمة حالياً)، وجامعة سليمان الراجحي في البكيرية.
ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ اﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻟﺮاﺟﺤﻲ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ الاﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ كتاب “ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ اﻟﺮاﺟﺤﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺣﻴﺎﺓ” وكتاب “الشيخ سليمان الراجحي – قصته مع الأوقاف”.
تكريم الشيخ:
طوال مسيرته المهنية اللامعة، حظيت إسهامات الشيخ سليمان في أبواب الخير والبر وفي عالم الأعمال والمجتمع بتقدير واسع. ففي عام 2000م، كُرِّم بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال المتميزين اعترافاً بإنجازاته البارزة في مجال الأعمال. كما شكّل تأسيس شركة سليمان الراجحي القابضة في عام 2011م علامة فارقة، مضيفاً قيمة كبيرة للعمل الوقفي المنظم بالمملكة العربية السعودية، ومعززاً التزامه بالأعمال الخيرية والتنمية الوطنية.
استمرت رحلة النمو في عام 2012م عندما حصل الشيخ سليمان على جائزة الملك فيصل العالمية تقديراً لمساهماته السخية في العمل الخيري وأوجه البر ودعمه للمبادرات الوطنية.
اليوم، يظل وقف الشيخ سليمان الراجحي جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية، مجسداً القيادة المتميزة التي كان يقوم بها الشيخ سليمان، وممارسات الأعمال الأخلاقية، والسعي الدؤوب للتقدم.
اليوم، يشمخ الوقفُ ليصوغ نموذجاً فريداً في البر والإحسان، ويضرب مثلاً رائعاً في الإنفاق والاحتساب وبث الخير.
اليوم، يستمر إرثه الباقي ليلهم الأجيال القادمة من رواد الأعمال.